يؤكد العلماء أن ما كان في طي الماضي البعيد تتذكره النساء افضل واكثر من الرجال.
وليس لذلك ثمة علاقة بما يعتري نفوس النساء من حب للظهور الدائم او التباهي او المخادعة غير المناسبة، فدماغ المرأة والرجل قد قطعت مراحل النمو بصورة مختلفة، وليس هنالك اي غرابة في الموضوع، وهناك ايضاً اختلاف في الوظائف.
وحسب علماء النفس السويديين، يوجد اختلاف كبير بين الجنسين فيما يدعى بالذاكرة الجزئية episode of memory فالنساء لديهن كمية اكبر من اجزاء الذاكرة تفوق ما لدى الرجال. وبعبارة اخرى، فاذا سأل احد ما اين وضعت الحاجة الفلانية؟ فان النساء يتذكرن تلك الحاجة بصورة افضل من الرجال.
واذا انطلق كلاهما مرة واحدة، وهم عائدون من الغابة الى البيت، فان الرجال ربما يفقدون مظهر الاعجاب في نظر النساء.
وحسب الاختبارات التي اجرتها وكالة Herlitz وجين رحمن، فان النساء يتفوقن على الرجال في جزئيات ذاكرة النطق او الكلام، لذلك فهن يتذكرن وبصورة افضل، الكلمات او المواد او الصور او الحوادث التي جرت طوال اليوم تقريباً، في حين يتفوق الرجال على النساء في استذكارات اخرى، تدعى بـ «العمليات المغطاة بواسطة النظر».
حفظ الوجوه
بكلمة اخرى، فان الرجل قد يتذكر في الواقع طريق العودة المعقد بين الشوارع الضيقة او الطريق من الغابة الكثيفة، في الوقت الذي تتذكر فيه المرأة اين وضعت للمرة الاخيرة مفاتيح السيارة.
ويقول معدو الدراسة «ان النساء، هن افضل من الرجال في تذكر الوجوه، خصوصا وجوه النساء. والسبب في ذلك، ان النساء يركزن اهتمامهن الاكثر على التمعن في وجوه النساء بدلاً من الرجال». النساء يتفوقن ايضاً في حواسهن المختلفة، كحاسة الشم مثلاً، فهن قادرات وبشكل افضل على التمييز ومعرفة اي نوع من العطور التي تستعملها العائلة او العوائل الصديقة.
كيف تمرن الذاكرة؟
هؤلاء الذين يريدون تحسين ذاكرتهم، يمكن حسب المختصين ممارسة انواع من الالعاب الخاصة مثل تقاطع الكلمات وغيرها.
ان الفعالية الجسمانية والنفسية تحمي الذاكرة، فاذا تعرضت هذه الذاكرة الى العطل، فيجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب.
جدير بالذكر، ان نحو من 50 الى 70 في المائة من نصف الناس عموماً يعانون من الاضرار التي لحقت بذاكرتهم، وبشكل عام فان مشاكل الذاكرة توجد في اغلب الاحيان لدى الجميع من دون استثناء، وفي المقدمة منهم طلاب المدارس.