((( سندرلا))) مشرف عام
عدد الرسائل : 30 تاريخ التسجيل : 16/06/2008
| موضوع: شوفوا الصداقة.. لأي درجة .. !؟ الإثنين يونيو 16, 2008 8:35 am | |
| > سلااااااااااااااااام..
هذي قصه عجبتي وحبيت انقلها لكم..
اخليكم مع القصة ..
> >>> في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح ، تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها:
> > فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ؟؟ > > كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد... > > سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال ؟
> > وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ... > > ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ... > > أذن المؤذن لصلاة العشاء ...
> > توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين، طريقة تغسيل > > وتكفين الميت عملياً ..... > > وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ...
> > وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن > > استبعدها، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ...
> > وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ... > > عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ... > > ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ... > > هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ... > > قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح ...
> > لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث: > > جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب > > مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
> > شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما > > دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ..... > > وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
> > ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ... > > هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ... > > بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ... > > إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر
> > التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي > > ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب > > نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...
> > سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ... > > إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة > > المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم
> > كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم > > نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ... > > التحقنا بعمل واحد ... > > تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ...
> > رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... > > عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي > > الأحزان عندما نلتقي ... > > اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
> > نذهب سوياً ونعود سوياً ... > > واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ... > > يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ....
> > خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما .. > > أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ... > > انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله .....
> > لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه > > سيهلك في تلك اللحظة ... > > راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ... > > أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
> > وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ... > > أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ... > > فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ... > > وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ... > > سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
> > انصرف الجميع ... > > عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده > > الكلمات عاجزة عن التعبير ... > > وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، > > الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
> > نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... > > تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ... > > يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
> > يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، > > بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ... > > انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
> > رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟ > > عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند > > صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على > > خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
> > وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ، > > اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، > > يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ... > > قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ....
> > توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ... > > لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ... > > قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل... > > أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،
> > يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت > > القبور بينهما أمواتاً ... > > خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم اغفر لهما وأرحمهما ، اللهم > > واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك
> > مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ... > > انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني > > الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت
> > للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ... > > وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة
> > قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات >
من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها .. > > فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين ..فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي > > تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟ > > فانظر لنفسك و انتقِ أصدقاءك
> > وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق، > > فربّ أخ لم تلده لك أمك .. فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط،
> > وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه > > بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط > > فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا | |
|