بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخواني الكرام
هناك الكثير من الشباب والشابات يعانون من الخجل وفي هذا الموضوع ان شاء الله سنتكلم على اسباب الخجل وكذلك الحلول المناسبة
اولا نبدا مع الشباب
تلعثم.. اضطراب.. احمرارالوجه, تلك هي مظاهر الخجل التي تظهر علي بعض الشباب عند مواجهتهم لمواقف معينة في العمل أو الجامعة أو في المناسبات الاجتماعية, وتختلف حدة الخجل من شخص لآخر, وطالما كان الخجل في حدود غير مبالغ فيها بمعني أنه لا يؤدي إلي انسحاب الأشخاص من المجتمع فإنه ليست هنا أدني مشكلة تستدعي القلق, ولكن عندما يصبح الخجل عائقا يحول دون قيام الإنسان بدوره في المجتمع, فإن الخجل هناك يكون قد تحول إلي مشكلة تحتاج إلي حل, فتعال معي عزيزي الشاب نتعرف في السطور القادمة علي مفهوم الخجل, أسبابه وعلاجه:
الخجل صفة ليست فطرية بمعني أنه لا يوجد إنسان يولد بالخجل, أو يحمل جينات للخجل, إنما هو مكتسب بالدرجة الأولي من البيئة أو الظروف التي يواجهها الإنسان. والشخص الخجول هو شخص قليل الكلام والتعاملات مع الآخرين, مما يجعلهم في حالة قلق دائما منه لأنهم لا يعرفون رأيه أو نظرته لهم وقد يبتعدون عنه, وهو بذلك يكون علي عكس الشخص الاجتماعي الذي يمتلك قدرة هائلة من التآلف مع الآخرين, وربما معالجة كثير من المشكلات التي تخصهم وبذلك فهو يمتلك جواز المرور إلي قلوب المحيطين به.
وللخجل عدة أسباب منها:
1- التنشئة الاجتماعية للأفراد, حيث تلعب الأسرة دورا أساسيا في تكوين شخصية الشاب الذي هو طفل الأمس, فتربية الطفل في جو منعزل بعيدا عن الاختلاط والحياة الاجتماعية بالإضافة إلي النقد المستمر لمعظم تصرفاته تخلق انسانا خجولا غير واثق بنفسه.
2- الشعور بالذنب, فقد يقترف الإنسان أمرا ما يجعله يشعر أن نظرات الناس تحمل له توبيخا علي فعلته, فيخجل من نفسه ومن الآخرين.
3- وجود عيوب جسمانية أو إعاقات لدي بعض الأشخاص يكون لها الأثر في الشعور بالخجل وعدم القدرة علي التواصل مع الآخرين, حيث تضعف الروح المعنوية لهؤلاء نتيجة ذلك, فيحاولون الانسحاب من المجتمع منعا للوقوع في مواقف قد تسبب لهم حرجا.
وإليك عزيزي الشباب بعض النقاط التي قد تساعدك في التغلب علي خجلك:
1- اعترف ولو أمام نفسك بأن الخجل يمثل مشكلة مؤرقة في حياتك لأن حل أي مشكلة يبدأ بالاعتراف بوجودها, كما أن الأشخاص الذين يفعلون ذلك هم أفضل حالا من الذين يفضلون الهرب وعدم المواجهة مع ذواتهم.
2- اكتساب بعض المهارات الاجتماعية مثل فن الحديث والإصغاء الجيد وفن الإتيكيت ويكون ذلك إما عن طريق ملاحظة الأشخاص الذين لديهم تلك المهارات, أو قراءة الكتب التي تتناول تلك الموضوعات.
3- يمكن التعامل مع أشخاص محدودي العدد في بادئ الأمر ثم وسع بعد ذلك نطاق تعاملاتك.
4- يجب أن تكون علي دراية بالموضوعات التي تناقشها مع المحيطين بك حتي لا تسبب لنفسك حرجا.
5- حاول تقديم مساعدات للآخرين عندما يحتاجون إليك فذلك يشعرك بأهميتك ويكسبك ثقتك بنفسك.
6- ممارسة الرياضة بانتظام تساعدك علي التخلص من الطاقة الحرارية بالجسم والتي تكون مسئولة عن تصبب العرق لدي الأشخاص الخجولين.
7- بالنسبة للأشخاص الذين ميشعرون بالخجل نتيجة وجود إعاقة أو عيوب جسمانية, فعليهم تقبل واقع الحياة, وبالمثابرة والصبر يمكنهم التغلب علي تلك الإعاقة والتفوق في جانب من جوانب الحياة, كما أنهم بذلك يكون في استطاعتهم التميز علي غيرهم من الأصحاء.
وعليك ألا تنسي أن طلب معونة الله في التخلص من الكثير من النقائص داخل النفس البشرية هو التوجه الأمثل لحل صحيح.
والان مع الشابات
هذا التقرير منقول من وفاء الناصر جزاها الله خيرا
إعداد: وفاء الناصر
تعانين من الخجل؟ لا تستطيعين مجاراة الآخرين بسهولة؟ تشعرين بالحرج في التجمعات الكبيرة؟ مع انك شابة على أبواب الجامعة، لكن لا تستطيعين التحلي بالجرأة واقتحام بعض المواقف الاجتماعية.. فماذا تفعلين؟.
فتيات كثيرات في مثل سنك يشعرن بالخجل والاحراج، وقد تعود هذه المشكلة إلى مرحلة الطفولة، وهي ذات جذور متأصلة في هذه المرحلة.
إذا كنت آنستي تعانين من الخجل ويشكل لك هذا الموضوع إعاقة اجتماعية، فما عليك إلا الاصغاء لما يقوله علماء النفس، ومن ثم معالجة نفسك بنفسك.
ويرى المختصون في علم النفس يا صديقتي ان معرفة الإنسان بقدر نفسه يأتي نتيجة ثقته بنفسه، لكن هذا لا يعني ان تبالغي في تقدير ذاتك، فإن ذلك قد يوصلك إلى مرحلة الغرور. من ناحية أخرى، أعطي نفسك أهميتها، ولا تقللي من شأنك، فما من إنسان كامل، والكمال لله وحده. وتقدير الذات عملية شخصية يتوصل إليه المرء بالتحليل العقلي من خلال تصرفاته مع الآخرين، فإذا كنت فتاة ناجحة في المدرسة لكنك لا تشاركين في الدروس الشفوية فبإمكانك التغلب على هذه الإعاقة عندما تقنعين نفسك بأنك مجتهدة ولا تقلين شأنا عن الآخرين، فأنت تملكين قدرات ومهارات تخولك مواجهة المشكلات، ولكي تصلي إلى هذه القناعة عليك التحلي ببعض الصفات مثل الهدوء، والبُعد عن الانفعال والخوف عندما تتعرضين لمشكلة ما.
من ناحية أخرى، حاولي أن تكون متوازنة مع نفسك بحيث لا تنزوي في غرفتك وتبتعدي تماما عن الاختلاط بالمجتمع الخارجي لأنك تعرفين أنك خجولة، فعلماء النفس يقولون ان على من يعاني من الخجل ان يلقي بنفسه وسط جموع الناس ويضع نفسه في مواقف صعبة.. ومرة تلو أخرى تزول المشكلة تدريجيا. ولتكوني أكثر ثقة بنفسك، اهتمي بمظهرك الخارجي ومارسي التمارين، فهي تساعدك في الوصول إلى نفسية هادئة وتجعل جسمك رشيقا ونشيطا.
ويرى علماء النفس أن الإنسان لا يمكن أن يتخلص من خجله إن لم يعقد العزم على ذلك؛ لذا قرري ألا تكوني خجولة زيادة عن اللزوم وكوني متحمسة لذلك.
إلى ذلك، حاولي أن تكوني واضحة وصريحة مع نفسك، وعندما تحاورين الآخرين استعملي الألفاظ البسيطة والمباشرة، وإذا حدث وأخطأت اعتذري بكل بساطة ولا تدعي اليأس يتسرب إلى نفسك.
وقد تكوني صديقتي من نوع الفتيات اللواتي يعتمدن على أمهاتهن في كل شيء، وهذا قد يزيد من شعورك بالخجل عندما تودين القيام بأي تصرف مستقل؛ لذا حاولي ان تعتمدي على ذاتك، ولا تنتظرين دائما المعونة من الآخرين.
يمكنك أيضاً الانخراط في النشاطات الجماعية؛ فهي إلى جانب كونها تساعدك في التغلب على الخجل تعطيك الفرصة للمشاركة والتعاون والتعرف على طبائع الناس، وهذا ما يساعدك على تطوير ذاتك وإعطائك ثقة أكبر بنفسك.
وأخيراً، حاولي أن تفكري في الأمور من النواحي الايجابية، فلا تقولي مثلاً (أنا سمينة وغير جميلة) و(لا فائدة مني)، إلى آخره من عبارات أخرى تزيدك إحباطاً.
واعلمي آنستي انه ليس من الصعب أن يقهر الإنسان الخجل.. فكم من خطباء عظام كانوا يعانون في مراهقتهم من الخجل، واعلمي أيضاً أن الخجل للفتاة صفة جميلة ومحببة إن لم تكن تشكل إعاقة تمنعها من التواصل مع المجتمع والتفاعل مع الآخرين.
اتمنى اخواني ان تكونوا قد استفدتم في هذا الموضوع
والى موضوع قادم ان شاء الله
دمتم في رعاية الله
الأحد يونيو 15, 2008 5:14 am
